فوائد وأضراره  الزنجبيل 

تم إجراء العديد من الدراسات حول شرب الزنجبيل وفوائده، وقد أجربت معظم هذه الدراسات في قارة آسيا وخصوصا في دولة الصين، بالإضافة لإجراء العديد منها في كلا من أستراليا ودول أوروبا وأمريكا. 

وبالطبع كغيره من العناصر الغذائية الشائعة فإن هناك العديد من الفوائد المؤكدة والفوائد التي تشيع عنه دون الاستناد لمصدر علمي فعلي، ونحن هنا سنحاول أن نجمع لكم أهم فوائد مشروب الزنجبيل المثبتة بشكل موجز ومختصر بإذن الله، مع بعض التنبيهات حول المعلومات الخاطئة التي تدور حول هذا المشروب.

استخدامه في تقليل الغثيان والقيء

وتعد هذه أحد الفوائد المؤكدة للزنجبيل، حيث يساهم في تقليل الغثيان والقيء بشكل كبير، وعلى الرغم من أن هذه هي أحد الفوائد المؤكدة تنتمي للفوائد الحاصلة على الجهاز الهضمي، إلا أنه على النقيض تماما؛ فمن أشهر الآثار الجانبية للزنجبيل هو الآثار الخاصة بالجهاز الهضمي والتي سنفصلها لكم في نهاية المقال بإذن الله. 

فوائد الزنجبيل على الألم

أثبتت العديد من الدراسات أن الزنجبيل يلعب دور كبير في التقليل من الألم المسبب عن العديد من الأسباب، فهو يساهم في تقليل آلام الطمث أو الدورة الشهرية عند النساْ، كما أنه يقلل من آلام العضلات بعد التمارين الرياضية، لكن بخلاف ما يدعيه البعض، فلا يمكن استخدام الزنجبيل في التقليل من كل أنواع الآلام، ومن هذه الآلام التي قد لا يساهم الزنجبيل في تقليلها بشكل مباشر هي آلام المفاصل.

نعم من الممكن أن يساعد الزنجبيل في التقليل من آلام المفاصل، ولكن هذا الدور يعد دورا ثانويا تابعا لاستخدام الأدوية المخففة لآلام المفاصل ابتداء، ولا يقدم نفس القدرة التي يقدمها مع أنواع أخرى من الألم.

فوائد الزنجبيل على أمراض القلب والدهون

من أهم فوائد مشروب الزنجبيل هو أنه يساهم في تقليل الوزن، وعلى الرغم من أنه قد تم عمل العديد من الدراسات التي استنتجت أن هذه الفائدة مقتصرة على الحيوانات فقط، فإن هنالك أيضا عدد من الدراسات التي برهنت على إمكانية استخدام الزنجبيل في التقليل من الشحوم، وكذلك التقليل من الكوليسترول ومن الدهون الثلاثية في جسم الإنسان. 

وفي بعض الدراسات الإيرانية وجد أن الزنجبيل يساعد في تقليل ضغط الدم، بالإضافة إلى أن بعض الدراسات وجدت أنه يقلل من نسبة السكر في الجسم، ولكن بعض الدراسات لم تتوصل إلى إثبات هذا الأمر بشكل فعلي.

الفوائد المحتملة على الصحة الجنسية

إن هذه الفوائد تم استنتاجها من دراسات وتجارب أجريت على الحيوانات فقط، ولم يتم تأكيد هذه التجارب على الإنسان بعد، ولكن بعد إجراء عديد من الدراسات حول فوائد مشروب الزنجبيل على الحيوانات وجد أنه يساعد من فعالية الحيوانات المنوية، ويزيد من نسبة هرمون التيستيرون (هرمون الذكورة) عند الحيوانات.

والسبب في حصول هذه الفوائد الصحية على الحياة الجنسية هو احتواء الزنجبيل على مواد مضادة للالتهاب أو مواد مضادة للأكسدة. 

الآثار الجانبية لمشروب الزنجبيل

بالطبع كغيره من الأدوية (إن صح التعبير على كونه دواء)، فاللزنجبيل عدد من الآثار الجانبية التي تنتج من تناوله، وخصوصا الآثار الجانبية المتعلقة بالجهاز الهضمي.

يأتي على مقدمة هذه الآثار الحرقة الصدرية، وعدم راحة في البطن، كما قد يؤدي إلى حدوث الإسهال في بعض الأحيان.

وعلى الرغم من التأكد من فوائد الزنجبيل في تقليل الغثيان والقيء، وفي استخدامه للتخفيف من العديد من الآلام، إلا أن هناك بعض المعلومات المتضاربة حول فوائده فيما يخص التقليل من سكر الدم، ونقص الوزن.

هل ينصح بتناول الزنجبيل أم لا ؟

في جميع الأحوال من المهم اعتبار الزنجبيل عشب كغيره من الأعشاب، أي يتم استخدامها بكميات مقبولة ومتوسطة ومعتدلة، دون الاستخدام المفرط له من جانب، وكذلك دون الاستغناء عنه بالكلية، حيث أن له فوائد كبيرة ينصح بالاستفادة منها دون إفراط أو تفريط.

كما ننصح بالاطلاع المستمر على الأبحاث التي تدور حول الأعشاب الطبية بشكل عام وليس الزنجبيل وحسب، حيث يمكن الاستفادة من هذه المواد في الحصول على منافع قوية جدا تخص مختلف أعضاء الجسم، ومختلف أشكال الصحة، حيث تجمع بداخلها أحيانا الكثير من المواد التي تقدم منافع مزدوجة ومركبة.