-->

طرق المذاكرة والتفوق لطلاب كلية الطب في الإجازة

طريقة المذاكرة لطلبة طب

طرق المذاكرة والتفوق لطلاب كلية الطب في الإجازة

يسعى الكثير من طلاب الطب وخصوصا في السنوات الأولى منها، والتي يتوفر لهم فيها اجازات طويلة لاستغلال تلك الاجازة في التطوير الشخصي والتعليمي بشكل كبير، سعيا للرقي بمستواهم الاجتماعي والتعليمي، ولذا نحن هنا نحاول أن نساعدهم ببعض الطرق التي قد تفيدهم بإذن الله.

أساس وفكرة خطة المذاكرة  

إن الفكرة التي نرفقها لكم أساسها يعتمد على أن هنالك مصدر من مصادر الشرح والمذاكرة المنظمة والتي تم إعدادها بأسلوب وطريقة منظمة ومرتبة من أمثال الكورسات الخارجية المتنوعة، وكذلك من أمثال مصادر شروحات المعادلة الأمريكية، وغيرها من المصادر.

لتعمل هذه المصادر على توفير مرجعية متكاملة وشاملة تكمن الطلاب من السير على نظمها وخطواتها بدون تشتيت بين مفقود هنا، وضعيف هناك. 

ولنتعامل على أن المصدر الذي سنعتمد عليه في خطة المراجعة هو مصادر مذاكرة المعادلة الامريكية، والتي لا يشترط أن يكون الاعتماد عليها مقصور فقط على من يتطلع للسفر لأمريكا، بل إن اتخاذها كمصدر مذاكرة لطلاب الطب هو من الأمور الهامة والمفيدة التي ستقوي الطلاب وترفع من مستواهم العلمي بلا شك. 

والخطة تتمثل في الاعتماد على نظام التكامل في المذاكرة، هذا النظام الذي سيغير المذاكرة من طريقة المواد المنفصلة إلى طريقة التكامل والتجميع بين المواد، أي نقوم بتحديد أحد الأجهزة التي نسعى لدراستها ومراجعتها، ثم نقوم بتجميع كل المصادر التي سنعتمدها من المعادلة الأمريكية من مختلف المواد لتشمل في الختام مصدر متكامل في شرح هذا الجهاز.

وهذا يشابه طريقة النظام الجديد الذي يتبع ويسار عليه في مصر، ولكن يمتاز هنا بالاعتماد على مصدر واحد فقط متكامل في ذاته، متشابه في نظمه. 

طريقة تطبيق الخطة

وعلى الرغم مما ذكرناه في أساس الخطة من انها تعتمد على الشكل التكاملي، فبكل تأكيد لا يتاح للطلاب الطب أن يتعاملوا بهذه الوسيلة مع كل المواد، فليس كل المواد مقسمة بشكل الأجهزة، بل هناك مواد شاملة مستقلة مقسمة بطرق أخرى. 

ولتوضيح ذلك نبين لكم أن هنالك من مواد الطب الأساسية حوالي 8 مواد، هم التشريح والفسيولوجي والهستولوجي والبايوكميستري والفارماكولوجي والباثولوجي والميكروبيولوجي والباراسيتولوجي. 

الجزء الأول من المواد وهو القسم الذي يمكن دراستها على شكل أجهزة، يتمثل في كل من الهستولوجي والباثولوجي والفسيولوجي والفارماكولوجي، بينما ما تبقى من المواد لا نرى فيه تلك التقسيمة، ولا يتبع نفس الطريقة. 

ولذا لكي نضع طريقة تتناسب مع كل فريق من تلك الفرق من المواد، بين أن الخطة تعتمد على تقسيم الأسبوع لقسمين، كل قسم معنى بأحد أقسام المواد المذكورة.

فمثلا الفترة الأولى من الأسبوع ستكون هي الفترة المعنية بجدول دراسة المواد المقسمة على هيئة أجهزة، نقوم فيها بتحديد الجهاز الذي سنقوم بدراسته، وتجميع الجزء المختص به من كل مادة من المواد التابعة لهذا القسم، وتحديد هذه الفترة من الأسبوع في دراستها. 

وليكن مثلا نريد أن نذاكر جهاز القلب والأوعية الدموية، فسنقوم بتحديد مصادر مذاكرته من المصدر المعتد الذي حددناه مسبقا والذي مثلنا له هنا بمصادر المعادلة الأمريكية، وجلب المواد التي ستشارك فيه والتي كما أشرنا له تمثل في كل من الفسيولوجي والهستولوجي والباثولوجي والفارماكولوجي. 

ثم نقوم بتقييم المدة المحددة التي تناسب مذاكرة هذا الجهاز، ونقوم بتوزيعه على أيام الأسبوع المحددة لنهاية الفترة التي سنتخذها في مذاكرة هذا الجهاز. 

ونقوم بتقسيم وتحديد الأجهزة تباعا وتحديد الفترات التي نأخذها في مذاكرتها، ولكن نضع جدولها في فترة الأسبوع المحددة لقسم المواد ذات تقسيمة الأجهزة. 

وأما الفترة الثانية من الأسبوع فستكون معنية بالمواد العامة التي لم تتبع تقسيمة الأجهزة من مواد الأناتومي والميكروبيولوجي، والبايوكميستري والباراسيتولوجي، وسنقوم فيها بتقييم المقدار التي نريد مذاكرته من أي مادة من تلك المواد وتحديد المدة المناسبة له، وحين الانتهاء منه نقوم بمذاكرة مقدار آخر من نفس المادة أو اختيار مادة أخرى من المواد التي تقع في نفس القسم وتحديد مقدار لها ووضع خطته في الفترة المحددة من الأسبوع ومذاكرته. 

والخلاصة التي نخرج لكم بها من كل هذه التفاصيل هو التالي:

أولا قم بتقسيم الأسبوع لفترتين، وليكن الفترة الأولى من السبت إلى الاثنين، والفترة الثانية من الثلاثاء إلى الخميس، وقم بتقسيم المواد لقسمين، مواد متكاملة ومواد مستقلة. 

قم بدراسة المواد المتكاملة بشكل أجزاء وأجهزة، أي جمع أي جهاز من أجهزة الجسم التي تريد مذاكرتها وقم بدراسته من كل تلك المواد معا في وقت واحد، وليكن هذا في الفترة الأولى من الأسبوع. 

ثم قم بدراسة المواد المستقلة بشكل متتالي، تنهي واحدة او قدر منها وتتبع بالأخرى، وليكن هذا في الفترة الثانية من الأسبوع. 

وبإذن الله تكون هذه الخطة من الخطط المبسطة التي يمكن اتباعها وجني الكثير من الفوائد الخاصة بها، كما يرجى التنبه إلى أن هذه الطريقة قد تناسب البعض، ولا تناسب أخرين حتى لا يحدث تشتت لبعض من يسيرون على طرق او خطط مختلفة.