أهمية الرياضة وفوائدها لجسم الإنسان
أهمية الرياضة وفوائدها لجسم الإنسان
تعد الرياضة من الأمور الأساسية في حياة الإنسان كالأكل والشرب والنوم، والالتزام بالرياضة من المفترض ألا ينتمي إلى الأمور الاختيارية التي يقوم بها الإنسان حينما يريد!، ولكن يلزم أن تكون أحد أركان يوم الإنسان لتجنب الكثير من المشاكل والأمراض الخطيرة جدا.
تتنوع فوائد الرياضة وأهميتها لجسم الإنسان، حيث تشمل فوائد بدنية، وفوائد عقلية، وأخرى نفسية، وعدم تخصيص ورد ثابت من الرياضة، أو التفريط في هذا الورد، قد ينتج عنه ما يحمد عقباه.
سنطوف بعضكم في السطور التالية حول بعض تلك الفوائد الممتازة، وسنعمل على تحفيز العقول لاستغلال هذا المصدر الرائع لتحسين حياة الإنسان من نواحي مختلفة.
أهمية الرياضة على النشاط البدني والصحة
للرياضة العديد من الفوائد المتعلقة بصحة البدن، حيث تقوي عضلات الجسم، وتقوي العظام كذلك، وتمكن الإنسان من امتلاك قدرة أكبر على التحمل وعدم التعب، كما تساعد في تحسين الدورة الدموية، وتقوية عضلة القلب، وهو أمر يساهم في زيادة اللياقة والصحة بشكل عام.
ولا يقتصر الأمر على هذا!، بل تساعد الرياضة كذلك في التحكم في الوزن، وفي حرق الكثير من السعرات الحرارية، وهو ما يمكن الإنسان من الحفاظ على الوزن المثالي للجسم، وعلى تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والضغط النفسي، وكل ذلك يساهم في تحسين الصحة النفسية؛ التي بدورها تساهم بقدر كبير في تحسين الصحة البدنية.
فوائد الرياضة لعقل الإنسان
تجعل الرياضة عقل الإنسان في حالة جيدة بشكل دائم، حيث أن ممارسة الرياضة يعمل على زيادة وصول الدم للمخ، ومن ثم زيادة وتعزيز نشاط الخلايا العصبية.
كما تؤثر الرياضة على بعض الهرمونات في الجسم، فمن خلال إفراز الإندروفينات خلال ممارسة الرياضة؛ يمتلك الجسم مواد مسكنة بشكل طبيعية، وتساهم تلك الإندروفينات التي تعمل كمسكنات طبيعية على زيادة الشعور بالفرح، وعلى تقليل التوتر والضغط النفسي.
ومن أهم فوائد الرياضة كذلك على الدماغ هي تحسين وظائفها، وتقوية التركيز والذاكرة، وبالتالي تعد أحد الأدوات الهامة جدا لمساعدة الطلاب على المذاكرة والدراسة.
فوائد الرياضة في تعزيز الانضباط الذاتي والتحفيز
تعمل الرياضة على مساعدة الإنسان في زيادة التحكم في نفسه، وفي زيادة حماسة بطرق مختلفة ومنضبطة، حيث أن الممارسة المنتظمة تمثل مدرب للدماغ على الخضوع لنظام معين ثابت، وبالتالي زيادة قابليته للانضباط في مختلف الأمور.
كما تخلق الرياضة جو من التحدي يجعل الإنسان في حالة من التحفيز للنجاح والتفوق، حيث أن تحقيق أهداف التمارين المتخلفة، والنجاح في اجتيازها مرة بعد مرة؛ يجعلك تعيش في حالة من التحدي والتحفيز والتحمس لمزيد من النجاح في الرياضة وفي غيرها من الأمور.
فوائد الرياضة في التفاعل الاجتماعي والفريق
في معظم الأحيان، تتطلب ممارسة الرياضة الدخول في فريق، ووجودك ضمن فريق تمارسون الرياضة معا، أو تدخلون في تحديات مختلفة، يساهم في زيادة القدرات الاجتماعية لديك.
فالرياضة تعمل على بناء روح من التعاون داحل الفريق الواحد، حيث يتكامل الفريق في تنفيذ المهام المطلوبة منه، وهو ما يعزز الجماعية والتعاون لدى كل عضو من أعضاء الفريق.
كما يتيح العمل الجماعي في الرياضة على بناء المزيد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية، فاختلاف الواردين على الفريق، والتعاون الحاصل بينهم بشكل مستمر، يساعدك على الدخول المستمر في الكثير من العلاقات والصدقات الجديدة.
كما تلعب الرياضة من خلال التفاعل الاجتماعي على زيادة الثقة بالنفس والتحفيز المستمر، فقيام الفريق الواحد بالتحفيز والتشجيع المستمر لباقي أعضاءه وأفراده يساهم في تحسين الأداء، وزيادة الإنتاجية، وبالتالي زيادة المهارات والثقة بالنفس.
وأيضا تخلق هذه الحالة بيئة اجتماعية تعلم الإنسان الكثير من مهارات التواصل، وتنمي هذه المهارات لديه!، حيث يحتاج العمل الجماعي إلى تواصل دائم بين أعضاءه، وإلى امتلاك قدرات ومهارات من التواصل لتتيح للفريق التعاون بشكل منضبط!، وهو ما يساهم في إكسابك هذه المهارات بشكل تدريجي إن لم تكن تملكها ابتداء، أو في تطوير وتنمية هذه المهارات إن كانت لديك بالفعل.
فوائد الرياضة في تحقيق توازن الحياة
وهذا العنصر جعلنا آخر العناصر في هذا الموضوع لأنه يعد الأشمل من بينها، حيث أن من أهم فوائد الرياضة أنها تؤدي الكثير من المهام التي لا تقتصر فقط على تقوية العضلات واللياقة، ومن بين هذه الأمور مساهمتها في تحقيق التوازن في الحياة.
حيث تعطي الرياضة لمن يمارسها قوة ونشاط، لا يمكنه هذا من اللحاق بالأتوبيس، أو من الجري السريع في حالات السرقة وحسب!، بل تزيد من قوتك في دخول تحديات بدنية ممتعه مع أصدقائك، وفي تنقية تفكيرك وزيادة وضوحه، وزيادة التركيز، وتقوية الإرادة.
كما يعمل الالتزام المستمر بتمارين معينة على تقوية امتلاكك لزمام أمور نفسك!، حيث تشعر بأنك أنت مالك نفسك ورئيسها المتحكم فيها وفي رغباتها وتصرفاتها، وكل ذلك يعود عليك بالنفع الكبير في اكتساب المزيد من الهوايات، والكف عن الكثير من الممارسات والعادات الخاطئة.
بالإضافة إلى مساهمة الرياضة في إحسان تعاملك مع الضغوطات ومسببات التوتر، والمساعدة على تحسين الحالة المزاجية، والنوم، وبالتالي المساهمة في التعامل الجيد والعودة بالنفع بشكل عام في مختلف نواحي حياتك، مما يكسبك توازن في مختلف صور الحياة.
إرسال تعليق