-->

فوائد وأضرار شرب القهوة

اضرار القهوه

أهم فوائد وأضرار شرب القهوة 

نرى ونسمع أن هنالك عدد كبير يعشقون شرب القهوة، وبين من يحب أن يشرب القهوة بسكر عالي، أو من يحب أن يشربها قهوة سادة، وأخرون سكر خفيف، وبين من يشرب القهوة كمجرد مشروب، أو من يعشق القهوة وشربها ويتفنن في عملها، ومن يشربها لما لها من فوائد،

 

بين كل هؤلاء ندرك أن منهم من يدرك فوائد شرب القهوة ويعلم المقدار الحقيقي المنضبط الذي تنتج عن تلك الفوائد، ومنهم آخرون لا يدركون عن القهوة كغيرها من المشروبات أنه مجرد مشروب ساخن،

 

في أي فريق كنت فإننا في هذا المقال سنأخذك في جولة لتتعرف معنا عن الفوائد الكبيرة التي تنتج من شرب القهوة، وكيف يمكنك تحقيق هذه الفوائد، وبكل تأكيد نرفق لكم بعض الأضرار التي تنتج عن الشرب القهوة وطرق تجنبها.

 

فوائد شرب القهوة

التقليل من الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني

توجد العديد من الفوائد التي نحصل عليها من شرب القهوة، ويأتي على مقدمتها أنها تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر، وتخضع هذه الفائدة لنظرية من النظريتين التاليتين:

 

النظرية الأولى تحكي أن الجميع يعلم أن مادة الأنسولين هي المادة المسؤولة عن إدخال السكر في الخلايا وتقليل مستواه في الدم، وأن هرمون الأنسولين ينتج من خلايا توجد في البنكرياس تعرف بخلايا بيتا،

 

في حال تعرض خلايا بيتا لمواد تعرف باسم الجذور الحرة أو free radicles فإنه تتضرر بفعل هذه الجذور وينتج عن تلك الضرر التقليل من إفراز هرمون الأنسولين، وبالتالي التقليل من إدخال السكر إلى الخليل وعدم تقليل مستواه في الدم وبالتالي الإصابة بمرض السكر،

 

تأتي القهوة لتعمل على محاربة الجذور الحرة التي تخرب من خلايا بيتا، وهو ما يساهم في المحافظة على خلايا بيتا وكفاءتها في إفراز الأنسولين وبالتالي المحافظة على دوره في التقليل من مستوى السكر في الدم.

 

بينما تأتي النظرية الثانية تتمثل في أن القهوة تحتوي على مواد تساهم في الزيادة من كفاءة عمل الأنسولين بذاته، وهي كل من الماغنسيوم والكروم، ووجد بأن تلك الكفاءة تقل في المرضى المصابين بمرض السكر من النوع الثاني،

 

ولذا فإن احتواء القهوة على تلك العناصر يكسبها دور وأهمية كبيرة في المساهمة في الوقاية من الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.

 

 

تقليل نسبة الإصابة بالزهايمر

تم إجراء دراسة على عدد يبلغ خوالي 1400 شخص، وقد تقسيم أفراء الدراسة إلى مجموعتين، واحدة منهما مثلت جانب الأشخاص الذين اعتادوا شرب القهوة بشكل يومي مستمر، بل تعد من الأمور الروتينية في حياتهم، بينما المجموعة الثانية من الأشخاص الذين لا يشربون القهوة بشكل مستمر.

 

جاءت نتائج الدراسة لتوضح لنا أن نسبة الإصابة بمرض الزهايمر يقل في الأشخاص الذين يتناولون القهوة بشكل مستمر عن المجموعة الثانية بحوالي 65 في المية.

 

منبه قوي

وهذه الفائدة التي تعد من أشهر فوائد شرب القهوة، بل قد تكون هي الهدف الأول الذي يشرب الكثيرون القهوة من أجله وهو ما يتمثل في كونها منبه قوي لما تحتويه القهوة من قدر كبير من مادة الكافيين، ولكن بكل تأكيد فالجميع يعلم أن هذه الفائدة قد تكون هي أحد الأضرار الكبيرة في نفس الوقت في حين عدم التعامل معها بالشكل الصحيح.

 

كيف يمكن تحقيق الفائدة من شرب القهوة

قامت كل من منظمو الطب الأمريكية، وكذلك منظمة الدواء والغذاء الأمريكية بالإشارة إلى أن المقدار الجيد الذي يساهم في اكتساب الفوائد المرجوة من القهوة والمساعدة في تجنب الأضرار المحتملة عنها هو تقريبا حوالي 130 إلى 200 ملي جرام في اليوم.

 

أضرار شرب القهوة

وبجوار العديد من الفوائد المذكورة للقهوة، فإن هنالك أيضا عدد من الأضرار التي ترتبط جلها تقريبا بمادة الكافيين التي كما أشرنا بأن لها أضرار بجوار الفائدة التي تقدمها،

 

1. من تلك الأضرار التي تنتج عن هذه المادة هو زيادة اليقظة والنشاط والتسبب في اضطرابات النوم في حال شرب القهوة في الليل،

 

حيث تقوم بتنشيط المخ، وبالتالي تقلل من المقدرة على النوم وتسبب أرق، وتبعا له حدوث صداع بالدماغ وحدوث اضطرابات يمكن تجنبها عن طريق البعد عن تناول القهوة في الليل.

 

2. كما تقوم القهوة بالتسبب في هشاشة العظام من خلال نزعها لأيونات الكالسيوم منه، ولقد تم إجراء بعض الدراسات وجاء في نتائجها أن كل 150 ملي من القهوة يساهم في انتزاع قرابة 5 ملي جرام من أيونات الكالسيوم من العظام، وبالتالي العمل على هشاشة العظام،

 

ويكمن حل تلك المشكلة في عدم الإكثار من شرب القهوة، أو شرب أحد المواد التي تحتوي على عنصر الكالسيوم مع القهوة مثل الحليب.

 

3. له دور في ظهور تجاعيد البشرة من خلال الجفاف الذي ينتج عن دور القهوة في إدرار البول، ولتفادي هذه المشكلة ينصح بأن يتم مع كل كوب قهوة تناول كوب من الماء.

 

ويرجى العلم أن كل ما ذكر من أضرار للقهوة هو في الأساس متعلق بما تحتويه من كفايين، وبالتالي، فإن كل المصادر التي تحتوي على الكافيين بشكل مشابه للقهوة قد ينتج عنها أضرار مماثلة، ومن تلك المصادر كل من الشاي والصودا، لذا يرجى توخي التنبيهات والنصائح التي قمنا بذكرها مع أضرار القهوة.